تعتبر مدينة الميناء، شمال لبنان، شبه جزيرة يحوطها البحر من جهات ثلاث، يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة على ارض مساحتها خمسة كيلومترات مربعة.
مدينة الميناء مشهورة بصناعة المفروشات الجميلة والدقيقة. وانتقلت من كونها حرفة لتصبح صناعة على صعيد عدد المصانع وصالات العرض، وامتد نشاطها الى الخارج، وخصوصا إلى دول الخليج، وقد أثرت الحرب في هذا القطاع فتوقفت بعض المصانع وصرفت عمالها، وواجهت سوء تصريف للمنتجات، الا انها اليوم عاودت نشاطها.
وساهم توسع العمران في المدينة الى تقليص المساحات المزروعة وخصوصا الحمضيات وقصب السكر والفاكهة والزيتون والتوت، ولم يبق من هذه المزروعات الا بعض البساتين المحدود
تضم الميناء ثروة أثرية مهمة تعرضت للاعتداء والسرقة ولا تزال تتعرض للاهمال. ومن اقدم المواقع الاثرية فيها بقايا السور الذي كان يلف المدينة القديمة. هذه البقايا موجودة في حديقة صغيرة تعرف بحديقة ابو طالب، وتأكل النباتات سطح السور وبقاياه. وقد شيدت مبان على اجزاء منه، وسماكته ثلاثة امتار. وقبل اعوام كان جزءا اخر من السور ما زال منتصبا من الجهة الجنوبية الغربية للميناء، لكن منشآت بحرية اقيمت هناك يبدو أنها أتت عليه ولم يبق من اثاره الا ما هو موجود في الحديقة.
تتمتع مدينة الميناء بامكانات سياحية مهمة، لكن السياحة فيها ليست على نشاط متواز مع إمكاناتها. فالإستثمارات السياحية متواضعة في المدينة. وفيها اثارا مهمة ومواقع بيئية جميلة وحدائق وساحات وشبكة بولفارات والجسر الجديد، وانصبة ابرزها الاشرعة عند مدخلها، والمرسات عند اول الكورنيش لجهة الشمال.